سباق انتخابات مجلس الأمة وماراثون الرئاسة


 

مع بداية شهر ديسمبر عشنا كلنا العرس الديموقراطي اللي نعيشه كل أربع سنوات، وهذه الانتخابات بالذات كانت غير بكل ماتحمله الكلمة من معنى من حيث الظروف الصحية اللي تمر فيها البلاد من جهة ومن حيث توحد مفاهيم الناس ومطلبهم للتغير بعد ما شفنا الكثير من الشعب يوجه انتقادات كثيرة للمجلس السابق، مابي ادخل في التفاصيل، لكن اقول انه يوم الاقتراع تقريبا واشدد على كلمة تقريبا تحققت ارادة الشعب بتغيير 60% من أعضاء مجلس الأمة، وهذا التغيير جعلنا نستبشر خير في بداية عهد جديد من الحياة الديموقراطية.

لكن شنو اللي صار في الجلسة الافتتاحية ؟ ماراح اتكلم عن التهريج اللي صار من الحضور اللي كنت اعتقد انهم اعضاء سابقين وشخصيات سياسية وهذا ماتعودنا عليه أثناء الجلسات الافتتاحية في مجلس الأمة، لكن تفاجأت بأن أغلبية الحضور وكأنهم رابطة مشجعين لأحد الأندية وهذا ما يتفق فيه أغلبكم معاي. 

وهم خلونا نعديها بعد، قبل الجلسة بأيام شهدت الساحة العديد من الكلام عمن سيكون رئيس مجلس الأمة وكانت المنافسة محصورة بين السيد بدر الحميدي والسيد مرزوق الغانم وكانت تساؤلات وايد وتوقعات كثيرة مرت علي في وسائل التواصل الاجتماعي وتحليلات عديدة، وطلع بيان من 42 نائب يعلنون صراحة إنهم راح يصوتون للسيد بدر الحميدي وهذا خلانا كلنا نستشف بان السيد بدر الحميدي هو رئيس المجلس القادم بدلا من السيد مرزوق الغانم وبعد خلانا نقول ان السيد حسن جوهر هو نائب الرئيس بدلا من السيد أحمد الشحومي .

مع احترامي وتقديري لشخوص الاخوة اللي ذكرت أسمائهم، انا مواطن ما يهمني منو يمسك هذه المناصب كثر ما يهمني خدمة الكويت وشعبها، لكن الاخوة النواب ال 42 ببيانهم خلاني أحس ان احنا داخلين حرب لتحديد المصير وانه نجاح هذا أو سقوط هذا يا اما يعود بالكويت كما كانت في السابق درة من درر الخليج آو يمحيها من الوجود، مثل ما قلت لكم ما كانت تهمني نتيجة التصويت لكن أتسائل بعد كل هذه الاحداث: 

حسب الأرقام كان هناك 14 نائب كسروا بالنواب بعد أن تعهدوا أمام الله بأنهم صوتهم سيذهب الى النائب الحميدي ولأسباب غير معلومة تغيرت معتقداتهم وبما أن وأيضا هناك نواب كسروا بالنائب حسن جوهر وكل هذي التفاصيل تعرفونها 

سؤالي : شنو تستنتجون من اللي صار ؟ 

انا عن نفسي استنتجت انه هناك نواب خانوا ناخبيهم قبل ان يخونوا النواب اللي اتفقوا معاهم، وأن هناك نواب لازالت فيهم معتقدات الطائفية والقبلية والعنصرية اللي مافي غيرهم رجعنا ورا.

النواب اللي غيروا كلامهم ونكثوا العهد علينا معرفتهم وعلى من انتخبهم آن لا ينتخبهم مرة اما من يحمل في قلبه ذرة من عنصرية أو طائفية لازم كلنا نقول له مالك بيننا 

عزيزي النائب الخاين ياللي اعلنت وحلفت اليمين وخنت هل انت مرتاح بينك وبين نفسك هل تعرف كم دعوة دعيت عليك من المواطنين اللي خذلتهم بصلاتهم وين بتروح من عدالة رب العالمين ترا آخرتها حفرة متر بمتر وطاقة خام أبيض 3 أمتار بس وانت عزيزي النائب العنصري الطائفي القبلي مستانس بعنصريتك ؟ ترا انت قديم شوف حولك اشلون هذي المعتقدات دمرت اصحابها قبل ما تدمر المجتمع 

كمواطنين طلب منا اختيار الأصلح وان نختار بعقولنا مو بقلوبنا لكن اعتقد في شي غلط بالموضوع أعتقد بأن احنا غير مثقفين ديموقراطيا مفهومنا للديموقراطية مفهوم خاطئ

- هل صوتي يروح لمرشح لأنه صديقي .....غلط

- هل صوتي يروح لمرشح لأنه يصير لي .....غلط

- هل صوتي يروح لمرشح لأنه من قبيلتي .....غلط

- هل صوتي يروح لمرشح لأنه من نفس مذهبي .....غلط

- هل صوتي يروح لمرشح لأنه يقدم خدمات وواسطات .....غلط

- هل صوتي يروح لمرشح لأنه يحب الكويت ويبحث عن الاصلاح ومصلحة البلد العامة.....صح

في النهاية

سمعت عن المواطنين باعوا أصواتهم قبل الانتخابات وكان أعلى سعر للصوت 3000 دينار، بحسبة سريعة

انت بعت صوتك ب 3000 دينار لاربع سنوات 

يعني قيمتك = 750 دينار في السنة = 62.500 في الشهر = كومار سايقنا يقبض أعلى منك لاتخليني أحسبها لك باليومية عشان ما تعرف منو أغلى منك




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق