دموع الغروب... بقلم مؤيد الفارسي


 



يا صديقي كلما لاح في الأفق غروب
و مضت شمسنا تسير عجلا للمغيب
عكست على الوجه آلام و شحوب
و تناهبت هموم الورى قلبي السليب
ليت شعري هل لقاء في غد عضوب
بعد صدٍ و فراق بمن نهواهم نصيب
لا يأتي طيفهم حتى في خيال كذوب 
و كأن البعد فرض علينا و قضاء مصيب
تجري بنا أيام العمر مسرعة للنضوب
تختلف فتشكل على عداد و حسيب
قاسيت في هواهم كل عذل و كروب
و طول هجر ظالم و انقطاع كئيب
باذلا روحي لهم قربان ليس بغبوب 
ايا ليتني اجزى على صبري بغبيب 
خليلي الا راجع ذكري كلما هب هبوب
صب صادق في هواه و قد بان غريب
اشتكي خطبي الى الله علام الغيوم
يا سامعاً دعائي يا الاهي يا مجيب
اغفر اللهم لي كل زلاتي و الذنوب
و اجرني من عذابي و جنبني المعيب
ألهمني يا ربي صبرا و مفتاحا للقلوب
فمن ام باب جودك لا يرد مخيب
و صلاة ربي دوما و سلاما وجوب
على الهادي خير عدنان نجيب


امستردام في ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق