قلوب ناسية...بقلم مؤيد الفارسي



قلوب رقيقة...ناعمة شفيقة... تسكن جلود سميكة
ترى دمعة الطفل فتدمي لها...و لا تقوم عن الأريكة 
تغرد فيها الاطماع... للدينار تسعى كسبه باي طريقة
ترفع شعارات الحق لها... و عليها أبدا لا تطيقه
وتفخر بالماضين من أهل التقى...وتخشى الواقع والحقيقة
فها هي من بعد ذبح الولي...تباكت على برده و ضريحه 
ليت شعري ليتني ما نثرت...كلامي ولا جادت بي قريحة
فأبصر مكانك ان كنت وعرا...أو كنت سمحا سهل العريكة
اذا نصبت نفسك حكما...وما انت الا الجاني او شريكه

شجاعة طفولية...مؤيد الفارسي

 


جاءت من هم و تعب...
اعياها ألم النواح و الخطب...
تجر خلفها رايات الغبن يا عرب...
كساها غبار الشظايا و النصب...
وطلى وجهها قاني الدم كالخضب...
بين ذراعيها حملت طفلتها... مسرعة تخشى الطلب
مترنحة بين ركام و عطب...
تسعى بها لطبيب يصمد جراح الهزيمة و الكذب
سكبتها على مائدة للعلاج و عز الطب...
لا مسكّن يبتغى عن طبيب مغترب...
تمسكي يدي نادت و عضي على ساق الخشب..
و اقرأي بصوت مجلجل بلسان حلب...
لا ظلم يبقى... الا تبت يدا ابي لهب...

 
الكويت في ١١ ابريل ٢٠١٧

مدينتي الفاضلة...بقلم مؤيد الفارسي

 

مدينتي جميلة... مدينتي أصيلة... لا ينام فيها الناس.... لا يسمع فيها أذان و لا أجراس... ليلها كنهارها فلا نحتاج في مدينتي الى حراس... في مدينتي لا نحتاج في الشوارع للأضوية... فسماؤنا تضيؤها ألعاب المدافع النارية... و يملأ عبق البارود رباها بعطور سحرية... هؤاؤنا ملون... اصفر، ارزق و كل درجات الرمادية... عكس ما في كتب الفيزياء الطبيعية. 

مدينتي شوارعنا نظيفة جلية... تغسلها كل يوم انهار الدموع الشقية... و دماء اطفالنا ترسم في كل زاوية لوحات جدارية... تحكي قصص آمال و آلام... يأس و وحشية... و على جدران بيوتنا نقش الرصاص الطائش أسماعنا و ارقام الهوية... في مدينتي تغرد في ميادين انفجارات رعدية في اروع سمفونية همجية... 

في مدينتي يعيش الناس في ابراج من دخان و زجاج... الجيران يفرقهم غبار الهدم و العجاج... في مدينتي  أسرع حلولنا هو الاحتجاج... في مدينتي نلبس ثوب الصلاة فوق اجساد ملطخة بدماء و مدام... و نردد باصوات الليوث كلمات النعاج...  في مدينتي نستغيث بالغريب من ظلم الأخوة و الازواج.... في مدينتي سقطت جميع الاقنعة مع اخر ورقة تبن... فما من اسرار خفية... في مدينتي الفاضلة النقية.

 
ابوظبي في ٨ ابريل ٢٠١٧

سؤال لصديق...بقلم مؤيد الفارسي

 


حزين ان تضيع دربك الامال...
ان تمشي وحيدا بين الأدغال...
ان تسكب دموعك انهار تروي الأجيال...
اخبرني يا صديقي لما الخجل؟!

حزين الا تجد نفسك حتى في كلماتك...
ان تغيب ملامحك عن عينيك في مرآتك...
ان تلهث بحثا عن مبدئك طوال ايّام حياتك...
ما هو الحق صديقي.... و ما الدجل؟!

حزين ان تنادي بفرح و يرد الصدى صوت الالم...
ان تستبدل رصاصات الاذى مداد القلم...
ان يغفو الضمير في سبات عميق و ظلم...
أزف المساء صديقي... اادركت لما العجل؟!

 
الكويت في ١ ابريل ٢٠١٧