جلست على اربع اعلى من هامات السحب في اجلال...
ووقفت خلفك متروعا من هول و من اذلال...
جبذت الي الارض راغما فقبل الأسفلت صفحة خدك...
تهتكت حبال الشد من خطب العناق...
و غرغر النطع من سيول اهات و دماء...
و اشتد نزع الهراوات قبل تكسرها على قدميك...
اترفع نواح السياط تحت يدي مما تلاقي...
الا بحق ضربي لك و ركلي فاحلل وثاقي...
أرسلت عنان فارسك المحطم في افكاري...
و سكنت أحلامي في الدجى و الابكار...
و بثثت أسراب الهموم في ضميري و كياني ...
أيها الساكن الزنازن جنة بيقين و قلب هاني...
يا سادن المارد العظيم الا ترفق بخصمك الجلاد...
نفوس نقية...
و قلوب تقية...
و أفكار جلية...
بلا عنوان او هوية...
تجمعنا الانسانية...
في جلود غضة و اسمال حضارة وهمية...
في خضم ازدحام الطباع الهمجية...
و يضل السؤال...
من منا الجلاد و من الضحية....
فما من حياة بلا احساس...
ان الحياة مبدأ لا شهادة ميلادية...