سالفتي اليوم اخترت لكم شغلة قديمة، وهي لقاء سويته مع الرياضي المرعب جاسم يعقوب وكنت حاطه بموقعي وقتها واخترت اليوم احط المقال لأن يصادف يوم ميلاد هذا الأسطورة اللي ما راح تتكرر بالملاعب الكويتية والخليجية وبعدها راح أحط عن لقائي بأسطورة رياضية ثانية بس ماراح أقول لكم بخليها مفاجأة.
البطاقة الشخصية :
الاسم : جاسم يعقوب سلطان
من مواليد : 25/10/1953م
الحالة الاجتماعية : متزوج
عدد الأبناء : بنتين وولد
( نوف – محمد – بدرية)
هناك في منطقة القبلة بيت فيه طفل صغير بدأ باكتشاف العالم من حوله كغيره من الأطفال فوقعت عيناه على ذلك الشيء الموجود في أحد أركان المنزل وهي الكرة جذبه شكلها الدائري ذهب إليها حملها بيده فوقعت وبدأت تتدحرج تبعها وركلها وكانت الركلة الأولى فتدحرجت احبها وتحول الحب إلى عشق وصار يسال عنها في كل ساعة ولا يهدأ له بال حتى يجدها فهي عشقه لا يستطيع أن يفارقها في المساء ينام وهي إلى جانبه أو تحت السرير كان طفلاً صغيراً لم يكن يعي أن هذا الحب والعشق سوف يجعلان منه لاعبا اهتزت لكراته الشباك وأرعب كل لاعب يحاول أن يواجه داخل المربع الأخضر .
بدأ جاسم يعقوب حياته الرياضية عندما كان يذهب مع لمشاهدة زملاء أخيه الكبير يوسف الذي كان يصحبه معه وهم يلعبون كرة القدم وهناك ازداد حبه وتعلقه بالكرة وكم كان يتمنى أن يكبر حتى يتسنى أن يلعب معهم ، كبر وكان عليه أن يدخل المدرسة وهناك في مدرسة المثنى الابتدائية استطاع أن يمارس هذه الرياضة بصورة شرعية من خلال حصص التربية البدنية مع حرصه الدائم على مرافقة أخيه لمشاهدته هو وزملاءه .
واستمر جاسم بممارسة هوايته التي عشقها وانتقل إلى المرحلة المتوسطة وبالتحديد مدرسة الخليل بن أحمد المتوسطة بدأ بالبروز على مستوى الفصل ، ثم انتقل إلى مدرسة الفيحاء حيث عرف هناك كرة السلة التي كادت تنسيه معشوقته كرة القدم لكنه سرعان ما عاد إليها ، شارك في دوري المدارس المتوسطة على مستوى الفصول ، وفي منتصف الستينات تم افتتاح مركز شباب الفيحاء من قبل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل فانضم إليه تحت إشراف مدرب نمساوي اسمه (موندي ) وهو من أصحاب الخبرة في مجال التدريب .
ومرت المرحلة المتوسطة وبدأ المرعب يتابع تحصيله العلمي في المرحلة الثانوية في ثانوية كيفان ، وفي أحد الأيام حيث كان يسير باتجاه مدرسته سمع صوتا مناديا من خلفه وكان صوت صديقه أحمد السليم ( أحد منتسبي نادي كاظمة ) الذي عرض عليه الانضمام إلى النادي فوافق وكان معه صديقيه عبد الوهاب الصالح وإبراهيم الرشيد ، انتسب إلى نادي كاظمة لكنه لم يتوقف عن التدريب في مركز الفيحاء ، أما في الثانوية كان هناك من أصدقائه يوسف الصانع وعلي شعيب اللذان حببا إليه كرة الطائرة فلعبها ، وتتوالى الأيام كان جاسم يستمع إلى أحاديث أخيه سلطان عن نادي القادسية ولاعبيه وكان يأخذه معه لمشاهدة تمارين الفريق فتعرف على بعض الأشخاص وكون صداقات قوية مع الكثير منهم وكان موسم 67/68 في نهائي كاس الأمير هو نقطة التحول الفعلية إلى نادي القادسية ، وبدأت رحلة النجم الصغير ففي 12 فبراير 73 كان جاسم على موعد مع احد المباريات التي يعتز بها كثيرا حيث كان فريقه نادي القادسية ونادي سانتوس البرازيلي الذي كان يضم في صفوفه أسطورة الكرة اللاعب بيليه ( احسن لاعب في العالم في تلك الفترة ) ، في هذه المباراة أحرز جاسم هدف التعادل لنادي القادسية وهو الهدف الوحيد الذي دخل مرمى سانتوس خلال رحلته في الشرق الأوسط ، وكان هذا الهدف حديث وسائل الإعلام في الكويت والخليج ، فعرف جاسم بأنه قد بدأ رحلة صعبة وشاقة .
وبدأ جاسم يشق دربه نحو النجومية ويحقق الانتصارات مع جيله من الرياضيين فشارك في دورات خليجية وعربية وعالمية فعرفته المنتخبات وأصبحت تعمل له ألف حساب حتى اصبح كابوسا على المدافعين حيث كان يرعبهم ومن هنا أطلق عليه المعلق خالد الحربان لقب المرعب ، واستمر عطاءه ولم يكن له هدف من ذلك سوى رفع اسم الكويت عالياً في المحافل الرياضية ، فحقق مع إخوانه اللاعبين انتصارات عدة منها كاس الخليج العربي الثانية والثالثة والرابعة ، وكاس آسيا ووقتها كانت الكويت أول دولة عربية تفوز بكاس آسيا ، وكان من ضمن من ساهموا في تأهل الكويت لمونديال أسبانيا 82 حيث كان منتخب الكويت ضمن مجموعة ضمت إنجلترا وتشيكوسلوفاكيا وفرنسا وأطلق عليها المجموعة الحجرية فكان اللقاء الأول مع تشيكوسلوفاكيا وانتهى بتعادل الفريقين فكانت المفاجأة للكل وفي اللقاء الثاني كان مع فرنسا حيث خسر منتخب الكويت هذه المباراة وكانت هذه آخر مباراة لعبها المرعب حيث أصيب بها إصابة بالغة .
في يوم الأحد الموافق 27 فبراير 1983م فوجئت الكويت وكل جماهير الكرة وكل محبي جاسم يعقوب بإصابته بالشلل ، فساد الحزن ومن دون أي مبالغة اصبح جاسم حديث الناس وشغلهم الشاغل حتى من ليس له علاقة بالرياضة اخذ يتابع أخبار هذا الإنسان الذي أعطى وضحى من اجل بلاده وعلى رأسهم جميعا الوالد صاحب السمو أمير البلاد وولي عهده الأمين اللذين اعتبروا جاسم أحد أبناءهم ، وينقل جاسم للعلاج في الخارج وبعد قضاء فترة ليست بقصيرة يعود جاسم إلى ارض الوطن ليشاهد كل الموطنين متواجدين لاستقباله سواء في المطار أو عند منزله وأقيمت الاحتفالات بهذه المناسبة وكأن الكويت تعيش احتفالا وطنياً .
وتمر الأيام ويأتي اليوم الذي لابد منه في حياة كل رياضي وهو يوم الاعتزال فكان
25 مارس 1985 هو اليوم الذي اختاره جاسم ليكون موعد الوداع للمربع الأخضر ولجماهيره فامتلأ إستاد محمد الحمد بنادي القادسية الرياضي بالجماهير لحضور مباراة اعتزال المرعب بين فريق ناديه القادسية المطعم بزملائه اللاعبين من الأندية الأخرى وبعض من زملاءه اللاعبين من الدول العربية وبين فريق نادي الزمالك المصري لتسدل الستار عن رحلة المرعب الرياضية .
أتمنى أن أكون قد وفقت في إعطاء صورة صغيرة عن هذا اللاعب الكبير مع اقتناعي باني لو كتبت كل شيء بالتفصيل فلن أوفيه حقه ، عندما اتخذت القرار بكتابة هذه السيرة الرياضية للمرعب توقعت أنى سوف أجد صعوبة في تحديد موعد معه إلا أنى التقيت معه بعد 15دقيقة من طلبي لمقابلته عبر الهاتف ، عندما قابلته كدت أنسى السبب الرئيسي للقائي به حيث أحسست أنى عدت إلى أيام الطفولة عندما كنت أحد المعجبين بهذا اللاعب الكبير ، في أثناء بحثي عن بعض المعلومات وجدت أن هناك معجبين بالمرعب ويحاولوا تقليده أثناء لعبهم لكرة القدم الطريف في الأمر أن تاريخ ميلادهم بعد تاريخ اعتزاله ، في النهاية أتقدم بجزيل الشكر للاعب الكبير جاسم يعقوب على موافقته بنشر هذه المسيرة الرياضية عبر شبكة الإنترنت ، حيث تعتبر تشجيعا لي شخصيا على الاستمرار في كتابة المسيرات الرياضية الأخرى .
ملاحظة : ان شاء الله في المستقبل راح أضيف أفلام للمرعب
البطاقة الشخصية :
الاسم : جاسم يعقوب سلطان
من مواليد : 25/10/1953م
الحالة الاجتماعية : متزوج
عدد الأبناء : بنتين وولد
( نوف – محمد – بدرية)
هناك في منطقة القبلة بيت فيه طفل صغير بدأ باكتشاف العالم من حوله كغيره من الأطفال فوقعت عيناه على ذلك الشيء الموجود في أحد أركان المنزل وهي الكرة جذبه شكلها الدائري ذهب إليها حملها بيده فوقعت وبدأت تتدحرج تبعها وركلها وكانت الركلة الأولى فتدحرجت احبها وتحول الحب إلى عشق وصار يسال عنها في كل ساعة ولا يهدأ له بال حتى يجدها فهي عشقه لا يستطيع أن يفارقها في المساء ينام وهي إلى جانبه أو تحت السرير كان طفلاً صغيراً لم يكن يعي أن هذا الحب والعشق سوف يجعلان منه لاعبا اهتزت لكراته الشباك وأرعب كل لاعب يحاول أن يواجه داخل المربع الأخضر .
بدأ جاسم يعقوب حياته الرياضية عندما كان يذهب مع لمشاهدة زملاء أخيه الكبير يوسف الذي كان يصحبه معه وهم يلعبون كرة القدم وهناك ازداد حبه وتعلقه بالكرة وكم كان يتمنى أن يكبر حتى يتسنى أن يلعب معهم ، كبر وكان عليه أن يدخل المدرسة وهناك في مدرسة المثنى الابتدائية استطاع أن يمارس هذه الرياضة بصورة شرعية من خلال حصص التربية البدنية مع حرصه الدائم على مرافقة أخيه لمشاهدته هو وزملاءه .
واستمر جاسم بممارسة هوايته التي عشقها وانتقل إلى المرحلة المتوسطة وبالتحديد مدرسة الخليل بن أحمد المتوسطة بدأ بالبروز على مستوى الفصل ، ثم انتقل إلى مدرسة الفيحاء حيث عرف هناك كرة السلة التي كادت تنسيه معشوقته كرة القدم لكنه سرعان ما عاد إليها ، شارك في دوري المدارس المتوسطة على مستوى الفصول ، وفي منتصف الستينات تم افتتاح مركز شباب الفيحاء من قبل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل فانضم إليه تحت إشراف مدرب نمساوي اسمه (موندي ) وهو من أصحاب الخبرة في مجال التدريب .
ومرت المرحلة المتوسطة وبدأ المرعب يتابع تحصيله العلمي في المرحلة الثانوية في ثانوية كيفان ، وفي أحد الأيام حيث كان يسير باتجاه مدرسته سمع صوتا مناديا من خلفه وكان صوت صديقه أحمد السليم ( أحد منتسبي نادي كاظمة ) الذي عرض عليه الانضمام إلى النادي فوافق وكان معه صديقيه عبد الوهاب الصالح وإبراهيم الرشيد ، انتسب إلى نادي كاظمة لكنه لم يتوقف عن التدريب في مركز الفيحاء ، أما في الثانوية كان هناك من أصدقائه يوسف الصانع وعلي شعيب اللذان حببا إليه كرة الطائرة فلعبها ، وتتوالى الأيام كان جاسم يستمع إلى أحاديث أخيه سلطان عن نادي القادسية ولاعبيه وكان يأخذه معه لمشاهدة تمارين الفريق فتعرف على بعض الأشخاص وكون صداقات قوية مع الكثير منهم وكان موسم 67/68 في نهائي كاس الأمير هو نقطة التحول الفعلية إلى نادي القادسية ، وبدأت رحلة النجم الصغير ففي 12 فبراير 73 كان جاسم على موعد مع احد المباريات التي يعتز بها كثيرا حيث كان فريقه نادي القادسية ونادي سانتوس البرازيلي الذي كان يضم في صفوفه أسطورة الكرة اللاعب بيليه ( احسن لاعب في العالم في تلك الفترة ) ، في هذه المباراة أحرز جاسم هدف التعادل لنادي القادسية وهو الهدف الوحيد الذي دخل مرمى سانتوس خلال رحلته في الشرق الأوسط ، وكان هذا الهدف حديث وسائل الإعلام في الكويت والخليج ، فعرف جاسم بأنه قد بدأ رحلة صعبة وشاقة .
وبدأ جاسم يشق دربه نحو النجومية ويحقق الانتصارات مع جيله من الرياضيين فشارك في دورات خليجية وعربية وعالمية فعرفته المنتخبات وأصبحت تعمل له ألف حساب حتى اصبح كابوسا على المدافعين حيث كان يرعبهم ومن هنا أطلق عليه المعلق خالد الحربان لقب المرعب ، واستمر عطاءه ولم يكن له هدف من ذلك سوى رفع اسم الكويت عالياً في المحافل الرياضية ، فحقق مع إخوانه اللاعبين انتصارات عدة منها كاس الخليج العربي الثانية والثالثة والرابعة ، وكاس آسيا ووقتها كانت الكويت أول دولة عربية تفوز بكاس آسيا ، وكان من ضمن من ساهموا في تأهل الكويت لمونديال أسبانيا 82 حيث كان منتخب الكويت ضمن مجموعة ضمت إنجلترا وتشيكوسلوفاكيا وفرنسا وأطلق عليها المجموعة الحجرية فكان اللقاء الأول مع تشيكوسلوفاكيا وانتهى بتعادل الفريقين فكانت المفاجأة للكل وفي اللقاء الثاني كان مع فرنسا حيث خسر منتخب الكويت هذه المباراة وكانت هذه آخر مباراة لعبها المرعب حيث أصيب بها إصابة بالغة .
في يوم الأحد الموافق 27 فبراير 1983م فوجئت الكويت وكل جماهير الكرة وكل محبي جاسم يعقوب بإصابته بالشلل ، فساد الحزن ومن دون أي مبالغة اصبح جاسم حديث الناس وشغلهم الشاغل حتى من ليس له علاقة بالرياضة اخذ يتابع أخبار هذا الإنسان الذي أعطى وضحى من اجل بلاده وعلى رأسهم جميعا الوالد صاحب السمو أمير البلاد وولي عهده الأمين اللذين اعتبروا جاسم أحد أبناءهم ، وينقل جاسم للعلاج في الخارج وبعد قضاء فترة ليست بقصيرة يعود جاسم إلى ارض الوطن ليشاهد كل الموطنين متواجدين لاستقباله سواء في المطار أو عند منزله وأقيمت الاحتفالات بهذه المناسبة وكأن الكويت تعيش احتفالا وطنياً .
وتمر الأيام ويأتي اليوم الذي لابد منه في حياة كل رياضي وهو يوم الاعتزال فكان
25 مارس 1985 هو اليوم الذي اختاره جاسم ليكون موعد الوداع للمربع الأخضر ولجماهيره فامتلأ إستاد محمد الحمد بنادي القادسية الرياضي بالجماهير لحضور مباراة اعتزال المرعب بين فريق ناديه القادسية المطعم بزملائه اللاعبين من الأندية الأخرى وبعض من زملاءه اللاعبين من الدول العربية وبين فريق نادي الزمالك المصري لتسدل الستار عن رحلة المرعب الرياضية .
كلمة أخيرة :
أتمنى أن أكون قد وفقت في إعطاء صورة صغيرة عن هذا اللاعب الكبير مع اقتناعي باني لو كتبت كل شيء بالتفصيل فلن أوفيه حقه ، عندما اتخذت القرار بكتابة هذه السيرة الرياضية للمرعب توقعت أنى سوف أجد صعوبة في تحديد موعد معه إلا أنى التقيت معه بعد 15دقيقة من طلبي لمقابلته عبر الهاتف ، عندما قابلته كدت أنسى السبب الرئيسي للقائي به حيث أحسست أنى عدت إلى أيام الطفولة عندما كنت أحد المعجبين بهذا اللاعب الكبير ، في أثناء بحثي عن بعض المعلومات وجدت أن هناك معجبين بالمرعب ويحاولوا تقليده أثناء لعبهم لكرة القدم الطريف في الأمر أن تاريخ ميلادهم بعد تاريخ اعتزاله ، في النهاية أتقدم بجزيل الشكر للاعب الكبير جاسم يعقوب على موافقته بنشر هذه المسيرة الرياضية عبر شبكة الإنترنت ، حيث تعتبر تشجيعا لي شخصيا على الاستمرار في كتابة المسيرات الرياضية الأخرى .
ملاحظة : ان شاء الله في المستقبل راح أضيف أفلام للمرعب