سالفتي اليوم عن صندوق الاسرة
بس قبل ما ندخل بالموضوع خلونا نتكلم عن المشكلة اللي نتج عنها هالصندوق وهي مشكلة القروض، وأتمنى من قارئ الموضوع أن يكون باله طويل لأن الموضوع متشعب وطويل، ومادري اشكثر راح أكتب، انا بتكلم عن المقترضين ولا حد يقول لي ان من المقترضين خذوا قروض يلعبون فيها اللي اشترى سيارة واللي سافر واللي اللي خلونا من هالكلام ونشيل السبب لان هناك ايضا من المقترضين اقترضوا لحاجتهم للقرض ولو نظرنا الى النسبة راح نلقى اللي اقترضوا لحاجة نسبتهم أكبر، حسب كلام النائب السابق في نواف الفزيع لجريدة الشاهد بتاريخ 17 يناير 2013 أن هناك 341 ألف مقترض أي 27٪ تقريبا من عدد الكويتيين حسب احصائية الهيئة العامة للمعلومات المدنية اللي تقول ان عدد الكويتيين يساوي 1212436 (مليون واثنى عشر ألف وأربعمائة وستة وثلاثون) حسب ديسمبر ٢٠١٢ عدد الكويتيين من عمر 20 الى 59 سنة 566286 (خمسمائة وستة وستون ألف ومائتان وستة وثمانون) طبعا أنا اخترت هذي الفئة العمرية لأن اهم المسموح لهم بالاقتراض أما الباجي الصغار وكبار السن لا يسمح لهم بالاقتراض، وهذي الفئة تشكل ٤٦٪، واذا قلنا 341 ألف من 566286 يكون 60٪ انا انصدمت لما شفت النسبة بصراحة ماتوقعت، 60٪ مقترض وال40٪ الباجي خلونا نقول نصهم عليهم أقساط سيارات أو أثاث، وعدد هذي الفئة من الكويتيين يشكل 46٪ من عدد الكويتيين يعني بالعربي الشعب نصه مديون، بلد غني ونفطي شعبه نصه مديون؟
سالفتنا انه هذي المشكلة صارلها عشر سنيين والناس تعاني منها ولا شفنا حل جاد لا من قبل المسؤولين ولا النواب، المسؤولين أغلب ردودهم محد قالكم تاخذون قروض تلعبون فيها، ولما الدولة تسدد لكم بهذي الطريقة ما حققنا مبدأ العدالة، أما النواب فحدث ولا حرج أصبحت قضية القروض مثل قضية البدون يبيعون ويشترون فيها من أجل الدعاية الانتخابية، فجأة طلع لنا صندوق أسمه صندوق المعسرين والكل يعرف اشلون عفس الناس، وسموه بالمعسرين أو المتعثرين وكأن المقترضين هم مجموعة متسولين يطلبون حسنة والمساكين اللي صدقوا وسجلوا فيه والحين يعضون أصابع الندم، والأيام الماضية طلع صندوق الأسرة اللي في شكله الظاهر يحل المشكلة وأنا واحد من الناس صدقته وكنت بسجل فيه وانتظر خروجه الى النور ونشره بالجريدة الرسمية عشان أسجل فيه، لكن بعد ما قريته من خبرتي القليلة لقيته دمار شامل والعن من الصندوق اللي قبله، وراح اييبلكم قريبا الدلائل بعد أن أجلس مع بعض أهل الاختصاص.
قبل فترة لقيت حساب في تويتر اسمه ( حملة اسقاط القروض ) ظليت فترة أتابعه، واقرا اللي يكتبه، لقيت انه هذا الحساب او من يعمل عليه يبذل جهد الصراحة يشكر عليه في توضيح الصورة، ومن قبل اقرار القانون كان يحذر منه كان رافض مبدأ الحكومة تشتري القروض وتقسط على المقترضين بدون فوائد، كان يطالب باسقاط القروض، قررت اتكلم معاه عن طريق التويتر وحاولت أعرف ليش رافض هذا المبدأ، وكان رده بأن تطبيق القانون فعليا يكون باسقاط القروض بكاملها، والأسباب تكون في مخالفة هذه البنوك للوائح وأنظمة البنك المركزي يعني من الآخر البنوك هذي مخالفة ويجب معاقبتها، وحسب القانون فان هذي البنوك عقوبتها تكون في اسقاط القرض والزام البنك بدفع غرامة تقدر من 50 الى 200 ألف دينار عن كل مقترض لديها، طلبت منه توضيح أكثر لذلك قررت اني التقي فيه وفعلا حصل اللقاء يوم الخميس اللي فات 20 يونيو مع السمي الأخ العزيز بومحمد، كنت أظن انه لقائي معاه ماراح يتجاوز أكثر من ربع ساعة، لكن الحديث أخذنا لأكثر من 3 ساعات وصلت ديوانه الساعة 8 مساء وطلعت الساعه 11، طبعا شرح لي الكثير من الملابسات في قانون صندوق الأسرة، وايضا عن مخالفات البنوك في طريقتها في منح القروض، ووصلنا بالآخر الى نتيجة واحده وهي تقارب وجهات النظر بيننا، اللي اسعدني بالموضوع ان هذي الحملة والقائمين عليها بعيدين كل البعد عن الفكر الطائفي والقبلي وبعيدين عن أي نوع من التكسب السياسي أو لتحقيق هدف أو مصلحة شخصية، فعلا لقيت فيهم العمل من أجل خدمة المواطن وفق أحترام القانون، لذلك اخبرته باني مستعد للتطوع معاه لحمل هذي القضية، وهذي المقالة الأولى اللي أكتبها في مساهمتي مع حملة اسقاط القروض ولن تكون الأخيرة حتى ننتهي من هذي المشكلة اللي أتعبت أهل الكويت، لذلك راح تشوفون على جانب المدونة حساب حملة اسقاط القروض في تويتر وأرجو متابعته، وانا رايح اييكم في مقالات قادمة أشرح فيها قانون صندوق الأسرة وسبب عدم تسجيلي فيه ومطالبتي مع اخوني في حملة اسقاط القروض باسقاط القروض .
هذي سالفتي واعتذر لمن وعدتهم بنشرها على التاخير في النشر والسبب أني اصبت بانفلونزا سدحتني يومين وسامحوني على الاطالة ولكم التعليق