تحية وفاء لهذا الرجل



     اليوم سالفتي غير خلونا نريح شوي، قبل كم يوم تذكرت أيام الدراسة وخصوصا المرحلة الثانوية، يقولون انها مرحلة ماتنسي والبعض يعتبرها من أحلى المراحل اللي يمر فيها خلال دراسته، يمكن لأن الواحد يكون في هذه المرحلة في قمة الشطانة، بالاضافة انه مايشيل أي مسئولية غير الدراسة، تذكرت لما كنت طالب في ثانوية صالح شهاب، كانت دفعتي ثاني دفعة في المدرسة العام الدراسي 86/1987م، يعني قبل 23 سنة بداية دخولي مرحلة الثانوية، والله عمر تذكرت معاه ربعي اللي كانوا بدفعتي وربعي من الدفع الثانية، واللي صار ضابط واللي طيار واللي دخل الطب واللي انقطعت أخباره وماندري عنه واللي نال شرف الشهادة أيام الغزو الله يرحم شهداء الكويت برحمته، وتذكرت مدرسينا الأفاضل واشلون عذبناهم معانا وكن نظن انهم وقتها انهم جاسين معانا، لكن الحين عرفنا انهم كانوا يبون مصلحتنا، وتذكرت ناظرنا استاذنا بومحمد الأستاذ الفاضل / سلمان الشطي، ووكيل المدرسة الأستاذ الفاضل / خماس الفرج وكانوا يعاملونا مثل أبنائهم وكنا نعتبرهم مثل آبائنا.

     والحين بعد ما كبرنا وصار عندنا عيال ودخلوا المدارس، عيالنا خذت أدوارنا واحنا أخذنا أدوار أهلنا، وبديت أروح المدرسة مره ثانية بس هالمرة كولي أمر مو طالب، طبعا انا بصراحة بديت أقارن بين ادارات المدارس قبل والحين، بصراحة انا أشوف هذي الأيام انه التواصل بين ادارة المدرسة والطالب وأهل الطالب صارت أقل من أول، وهني أرجع الى أستاذي سلمان الشطي وشلون كانت معاملته لنا لما كنا طلبه عنده خصوصا انه احنا كنا في مرحلة سنية خطرة مثل مايقولون أهل العلم وهي المراهقة، والاستاذ سلمان نجح في التعامل معانا من خلال انه كان يستغل طاقاتنا في عمل مفيد، من ناحية الدراسة كان يتابعنا بلاشك، خلانا نحس انه المدرسة بيتنا الثاني أنا أول مره احس لما أروح المدرسة ماودي ارجع البيت، الأستاذ سلمان كان يخلينا نشارك بآراءنا وأفكارنا في مشاريع تخص المدرسة مثل تنظيم المعارض والأنشطة الداخلية رياضية وموسيقية،وكنا نشتغل بإيدنا في هذه الأنشطة حتى الديكورات كان لنا مشاركة فيها وكل طالب كان يشارك بجهده، فولّد عندنا احساس بالمسئولية تجاه اعمالنا وكنا نحافظ على مدرستنا ولانحاول نخرب أونكسر فيها مثل مايصير هالأيام في بعض المدارس ولانسمح لأي شخص بهذا لأن تعبنا وبذلنا مجهود فصار العمل سواء فني أو ديكور أو حتى صبغ طوفة أصبح له قيمة عندنا، حتى أن لما عرفنا أيام الغزو الله لايعودها علينا ان شاء الله، بأن المدرسة تعرضت للتخريب حالها حال المدارس الثانية، زعلنا وايد.

     هذا شرح بسيط عن العمل اللي قام فيه الأستاذ سلمان مع طلبته، وأنا أعتبره مجهود شخصي يشكر عليه لأن بإمكانه أن يؤدي واجبه كناظر مدرسة وكثر الله خيره، لكن هو مو بس تابعنا دراسيا، اهو طلع مواهب الطلبة من خلال السماح لهم بممارسة هواياتهم وصقلها داخل أسوار المدرسة، وأعطى المعنى الحقيقي لكلمة مدرسة،  في المدرسة مو بس تعلمنا المناهج الدراسية لا تعلمنا اشلون نواجه أمور كثيرة في حياتنا ابسطها تحمل المسئولية والاعتماد على النفس، لكن هل أكتفى بذلك لا، في سنة 2000 م اذا ماخانتني الذاكرة واعتقد انها كانت آخر سنة في مسيرة الأستاذ سلمان في وزارة التربية قام بعمل احتفال ووجه الدعوة لكل الطلبة اللي درسوا في ثانوية صالح شهاب وكرمهم بحضور وزراء التربية اللي مسكوا الوزارة في فترة وجود ثانوية صالح شهاب، وكانت الهدية كبيرة في القيمة المعنوية كانت عبارة عن درع وكتاب يحمل اسماء وصور طلبة أول اربع دفعات درسوا في هذه المدرسة واللي اهو اعتبرهم من المؤسسين للمدرسة، وكان يتمنى أن يتجدد هذا اللقاء كل سنة بين المدرسين والطلبة القدامى وهذه الشغلة موجوده في الدول الأوربية وأميركا وتسمى بReunion، وكنا احنا كطلبة سابقين نتمنى هذا، لكن للأسف محد حاول يعيد هذه الفكرة.



      في نهاية سالفتي ماعندي شي أقوله غير انه الله يكثر من أمثالك ياأستاذي العزيز ولك الشكر الجزيل ومهما نقولك من كلمات تعبر عن امتنانا وشكرنا فهي قليلة بحقك فلك كل التحية ياأستاذ/سلمان الشطي ومن خلالك نتوجه بالشكر الى كل أساتذتنا الفاضلين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق