ملهمة النور - بقلم مؤيد الفارسي


غارت نجوم السماء الا يا نجمتي لا تافلي
و ضلي ساهريني في الدجى غني و تأملي
لا طالما انرت دربي و لا طالما تلألأت لي
و بثثت في الضمير خيالا و اوحيت لانملي
فجرى بنورك نظمي و نثرت عبقك الأزلي
و اطلقت العنان للفكر جريا اسابق الاكحلي 
فطوى بساطه لفلق الصباح البهي الجلي
ايا ملهمتي ما جرى لصحب الزمان الأولي
بالامس كانوا ينافسون الزمان فخرا بالنصل
و يرددون بأعلى صدا صوت حمام مرسل
درست ايام لهم و على غبار رزء جهل ارذل
لا يوزن للكرامة قدر و لا للصدق من مكيل
زان في الملا نهيق اتان تتغنى لحن السفل
و تمايلت اذناب تتراقص على ايقاع الجهل
ايا نجمتي عذرا فقد اضعنا في الغوى السبل
ايا نجمة الدنيا الا تمسحين دمعا منا هطل


الدوحة في ٢٢ ابريل ٢٠١٨

قلوب ناسية...بقلم مؤيد الفارسي



قلوب رقيقة...ناعمة شفيقة... تسكن جلود سميكة
ترى دمعة الطفل فتدمي لها...و لا تقوم عن الأريكة 
تغرد فيها الاطماع... للدينار تسعى كسبه باي طريقة
ترفع شعارات الحق لها... و عليها أبدا لا تطيقه
وتفخر بالماضين من أهل التقى...وتخشى الواقع والحقيقة
فها هي من بعد ذبح الولي...تباكت على برده و ضريحه 
ليت شعري ليتني ما نثرت...كلامي ولا جادت بي قريحة
فأبصر مكانك ان كنت وعرا...أو كنت سمحا سهل العريكة
اذا نصبت نفسك حكما...وما انت الا الجاني او شريكه

شجاعة طفولية...مؤيد الفارسي

 


جاءت من هم و تعب...
اعياها ألم النواح و الخطب...
تجر خلفها رايات الغبن يا عرب...
كساها غبار الشظايا و النصب...
وطلى وجهها قاني الدم كالخضب...
بين ذراعيها حملت طفلتها... مسرعة تخشى الطلب
مترنحة بين ركام و عطب...
تسعى بها لطبيب يصمد جراح الهزيمة و الكذب
سكبتها على مائدة للعلاج و عز الطب...
لا مسكّن يبتغى عن طبيب مغترب...
تمسكي يدي نادت و عضي على ساق الخشب..
و اقرأي بصوت مجلجل بلسان حلب...
لا ظلم يبقى... الا تبت يدا ابي لهب...

 
الكويت في ١١ ابريل ٢٠١٧

مدينتي الفاضلة...بقلم مؤيد الفارسي

 

مدينتي جميلة... مدينتي أصيلة... لا ينام فيها الناس.... لا يسمع فيها أذان و لا أجراس... ليلها كنهارها فلا نحتاج في مدينتي الى حراس... في مدينتي لا نحتاج في الشوارع للأضوية... فسماؤنا تضيؤها ألعاب المدافع النارية... و يملأ عبق البارود رباها بعطور سحرية... هؤاؤنا ملون... اصفر، ارزق و كل درجات الرمادية... عكس ما في كتب الفيزياء الطبيعية. 

مدينتي شوارعنا نظيفة جلية... تغسلها كل يوم انهار الدموع الشقية... و دماء اطفالنا ترسم في كل زاوية لوحات جدارية... تحكي قصص آمال و آلام... يأس و وحشية... و على جدران بيوتنا نقش الرصاص الطائش أسماعنا و ارقام الهوية... في مدينتي تغرد في ميادين انفجارات رعدية في اروع سمفونية همجية... 

في مدينتي يعيش الناس في ابراج من دخان و زجاج... الجيران يفرقهم غبار الهدم و العجاج... في مدينتي  أسرع حلولنا هو الاحتجاج... في مدينتي نلبس ثوب الصلاة فوق اجساد ملطخة بدماء و مدام... و نردد باصوات الليوث كلمات النعاج...  في مدينتي نستغيث بالغريب من ظلم الأخوة و الازواج.... في مدينتي سقطت جميع الاقنعة مع اخر ورقة تبن... فما من اسرار خفية... في مدينتي الفاضلة النقية.

 
ابوظبي في ٨ ابريل ٢٠١٧

سؤال لصديق...بقلم مؤيد الفارسي

 


حزين ان تضيع دربك الامال...
ان تمشي وحيدا بين الأدغال...
ان تسكب دموعك انهار تروي الأجيال...
اخبرني يا صديقي لما الخجل؟!

حزين الا تجد نفسك حتى في كلماتك...
ان تغيب ملامحك عن عينيك في مرآتك...
ان تلهث بحثا عن مبدئك طوال ايّام حياتك...
ما هو الحق صديقي.... و ما الدجل؟!

حزين ان تنادي بفرح و يرد الصدى صوت الالم...
ان تستبدل رصاصات الاذى مداد القلم...
ان يغفو الضمير في سبات عميق و ظلم...
أزف المساء صديقي... اادركت لما العجل؟!

 
الكويت في ١ ابريل ٢٠١٧

فيراري الكويت تكشف عن السيّارة الأقوى على الإطلاق " 812 سوبر فاست"

 

 
 
كشفت شركة الزياني للسيارات - الوكيل الحصري لفيراري في دولة الكويت - عن سيارة "812 سوبر فاست" وذلك في احتفال مميّز في معرض فيراري الجديد. ويعتبر إنطلاق هذا الطراز الجديد حدثاً هاماً في قطاع السيارات الرياضية ذات المحرك الوسطي، فهذا الطراز رفع من معايير السرعة والأداء بشكلٍ غير مسبوق.
 
 
 
تماشيا مع اسمها،"812 سوبر فاست" هي بلا شك أسرع سيارة أطلقتها فيراري على مر تاريخها. وبفضل محرك V12 الجديد بسعة 6.5 لتر، تحقق هذه السيارة أقصى قوة عند 8500 دورة في الدقيقة، وتصل سرعتها القصوى إلى 340 كم/ ساعة، وتتسارع من 0 إلى 100 في غضون 2.9 ثانية.
 
 
 
 
تم اعتبار هذه السيارة طراز البرلينيتا القمة من نوع محرك V12 ، فالفيراري"812 سوبرفاست" تجسد الطرازات ذات 12 أسطوانة من فيراري والتي بدأت في الانتشار في عام 1947، تزامناً مع بداية العلامة التجارية و على الإرث والتاريخ العريقين اللذين خلّفتهما سيارتا "أف 12 بيرلينيتا" F12berlinetta و"أف 12 تي دي أف" F12tdf. واتى إنطلاق هذه السيارة في معرض جنيف العالمي للسيارات، بالتزامن مع احتفالات الذكرى السبعين لفيراري هذا العام، وهذه المناسبات تؤكد أن فيراري هي العلامة التجارية الوحيدة التي لم تتوقف يوماً عن إنتاج محركات V12 خلال هذا الزمن.
 
 
 
تشكّل 812 Superfast سيارة فيراري الأولى التي تضمّ نظام "المقود المؤازر الكهربائي" أو EPS (Electric Power Steering) الذي يستخدم، وفقاً لتقاليد فيراري، من أجل استغلال إمكانيات السيارة أفضل استغلال من خلال دمج هذه التكنولوجيا بالكامل مع أنظمة التحكّم الإلكترونية بديناميات السيارة.
 
 


 
ويتضمّن هذا الحلّ اعتماد نظام "قاعدة العجلات القصيرة الافتراضية 2.0" Virtual Short Wheelbase 2.0 أو PCV. وبفضل الخبرة التي كسبتها فيراري من طراز F12tdf، يجمع هذا النظام بين المؤازرة الإلكترونية للتوجيه بالعجلتين الأماميتين والمفهوم الميكانيكي الذي يرتكز حول قياس العجلات والتوجيه بالعجلتين الخلفيتين. ومن خلال دمج هذه التكنولوجيا بالكامل مع أنظمة التحكّم بديناميات السيارة بالاعتماد على النسخة الخامسة من نظام التحكم بزاوية الانزلاق الجانبي أو Side Slip Control (SSC)، كان الهدف تعزيز رشاقة 812 Superfast وتقصير أوقات التجاوب مع المقود.
 

 

 
 
 
يشكّل تصميم الديناميات الهوائية لطراز 812 Superfast جزءاً من التزام فيراري المستمرّ بتحسين الأداء مع كل طراز جديد من حيث السرعة وديناميات السيارة المحسنّة أيضاً لتجربة قيادة أكثر تشويقاً.
وهدفت الخطوط التوجيهية العامة للتطوير إلى تحقيق كفاءة دينامية هوائية عالية من خلال تعزيز القوّة الضاغطة نزولاً التي تؤثر على ثبات السيارة من دون زيادة الجرّ لأنه يؤثر سلباً على استهلاك الوقود والسرعة القصوى.
تمّ تصميم سيارة 812 Superfast في مركز "فيراري ستايلينغ" للتصميمFerrari Styling Centre، وهو تصميم يعيد تحديد ماهية سيارات فيراري ذات محرّك V12 أمامي من دون المساس بأبعادها الخارجية أو مساحة المقصورة والراحة التي تقدمها. فعند النظر إلى السيارة من الجانب، تتراءى 812 Superfast كسيارة أنيقة من سيارات الفاستباك ذات القسم الخلفي المائل، من خلال تصميم يقسم السيارة إلى قسمين (two-box design) مع قسم خلفي مرتفع يذكّر بسيارة فيراري "365 جي تي بي 4 (دايتونا)" GTB4 365 (Daytona) الرائعة التي ظهرت عام 1969، فيعطي التصميم الانطباع بأن الجانح الخلفي البارز على علو أقل مما هو عليه لضمان توليد القوّة الضاغطة نزولاً.

 
 
نالت مقصورة 812 Superfast عملية تغيير جذرية لتعزيز طابع السيارة الرياضي. فتعانق مساحات خفيفة ومدمجة انحناءات البنى الداخلية لدرجة أن هذه البنى الأخيرة تبرز واضحة في بعض الأماكن. وقد تمّ رصف هذه الأسطح المتماسكة على شكل طبقات ثم تمّ تفكيكها عمداً لإحداث فراغات، لتبدو من خلالها العناصر الأساسية وكأنها تطفو. فتصبح المقصورة تتحلّى بطابع بنصح بحيوية سيارات السباق الأصيلة وبالأناقة الرقي والفخامة التي لا تملّ العين منها.
 
 
 
وتتيح فيراري بالتأكيد "برنامج التعديل حسب الطلب"Personalisation Programme  المتنوّع لهذا الطراز بغية الحرص على أن ينال كل عميل الفرصة لجعل سيارة 812 Superfast الخاصة به فريدة من نوعها وأكثر تماشياً مع ذوقه واحتياجاته الشخصية. وكما جرت العادة مع كل سيارة جديدة، تم توسيع البرنامج ليشمل مجموعة كبيرة من الخيارات الجديدة التي تمّ تطويرها بشكل خاص لطراز 812 Superfast.
 
يجسّد برنامج الصيانة الممدد لسبع سنوات المتوفر مع طراز 812 Superfast معايير الجودة القياسية التي تتبناها فيراري وزيادة التركيز على خدمة العملاء. ويتوفر هذا البرنامج لكل الطرازات، وهو يغطي جميع أعمال الصيانة الدورية على مدى السنوات السبع الأولى من حياة السيارة. ويعدّ برنامج الصيانة المجدول لسيارات فيراري خدمة حصرية تعزز ثقة العملاء بأن سيارتهم ستحافظ على ذروة أدائها وسلامتها على مر السنين. وتتوفر هذه الخدمة الخاصة أيضاً لأصحاب سيارات فيراري المستعملة.
 
 
وتعليقاً على إطلاق هذا الطراز من فيراري، قال محمد دولة - مدير علامة فيراري التجارية في شركة الزياني للسيارات: "سيارة "812 سوبر فاست" تعتبر من أهم الطرازات في تاريخ فيراري فهي ليست فقط الأسرع، ولكن أيضا الأقوى بين السيارات التي تم إنتاجها حتى الآن. ونحن سعداء بإطلاق هذا الطراز الذي حاز على إعجاب شديد من قبل عملاء وعشاق فيراري بالكويت منذ الكشف عنه في معرض جنيف العالمي للسيارات." وأضاف دولة: "أن الطلب على سيارة "812 سوبر فاست" غير مسبوق مما يؤكد أن علامة فيراري هي الرائدة في قطاع السيارات الرياضية الفاخرة."
 

رسم على رمال الأمل...بقلم مؤيد الفارسي



جلست على جال البحر... تخط بأصابعها على رماله الخشنة... على وهج قمر تام عكس نوره على امواج كسالى ترتمي على وسادة الساحل... في عينيها أنشودة أمل صامت... بنته في احشائها طفولة احلام و أعراس دُماٌ لعبت بها مع اترابها في الحارة القديمة.... حيث كان تعيش السعادة....

أصوات الامواج المتكسرة على الصخور تنادي كأنها حبال تجرها الى الأعماق... و تسرقها نسائم البحر نحو لجة الحيرة... كيف وصلتي الى هنا؟ منذ متى و انت تبحرين رغم سكونك في نزاع مع المجهول المتلاطم... أين الناس؟ أين ما زعم انه يفتديك بكل حرف يكتبه في الاسفار... و ينشؤ ملحمة دموية في حروب قدسية في المؤتمرات؟! أين من اشهد البدر و البحر و السماوات على حبك بكل مبادئ الانسانية... أين من وعدك السعادة.!؟

لملم البدر رداءه الأسود المخملي... فانكشف ساق الصبح مبشرا بنسيم عليل... داعب شعرها الطويل... و مزق سكون الموقف الثقيل... صوت ينادي بنعم جميل... حيى على صلاة الجليل... نظرت حولها... ما زال البحر بزرقته رقراقا على صحن فضي القوام... برغم نزع أمواجه ذناب الخرف على مدى الأيام... لكن الرسم اختفى من على صفحة الرمل... و يظل السؤال... من الذي سرق السعادة.؟